• أكيد أن كل منا سيفكر بأن الكمبيوتر سوف يكون اصغر حجما في المستقبل ولكن …. هل تخيلتم  بأنه يمكن أن يكون فى حجم القلم !!!
  •  كان هذا الرجل قد سافر لإكتشاف العالم الذي يخبئه البحر ولكنه لم يكن يعلم أنه سينقل للعالم الشيء الذي يحصد أرواح البشر ما لم تحصده حروب العالم كافة
  •  كلنا نعرف أن الفنان قد يستخدم المسامير “لتثيبت” لوحاته .. لكن أن يقوم الفنان باستخدام المسامير في “رسم” لوحاته فهو شيء جديد لم نألفه من قبل
  •  بالرغم من أنه مبتور الساقين واليدين إلا أن اعاقته لم تمنعه من تحقيق حلمه فهو رجل فرنسي يبلغ من العمر 43 عاماً يدعى فيليب كروازون
  • كشف ثلاثة باحثين من معهد "هاسو بلاتنر" التابع لجامعة "بوتسدام" الألمانية النقاب عن أول نموذج يتيح استخدام الآيفون أو أي هاتف ذكي عن بعد

بعد انفصال جنوب السودان.. من سيلتهم "تورتة" تفتيت المفتت؟

الأربعاء، 13 يوليو 2011 التسميات:

جاءت خطوة انفصال الجنوب السوداني عن شماله كفكرة تحولت إلى هدف حتى أصبحت حقيقة بإعلان الانفصال بعد معاناة طويلة من الصراع الداخلي الذي بدأ في أول الأمر صراعا محليا حتى لعبت فيه الأطراف الخارجية أدوارا عدة حينما وجدت فرصتها على طبق من ذهب وأصبح صراع الجنوبيين والشماليين أطول صراع تراه القارة الأفريقية بأكملها.

وبالفعل جرى الاستفتاء على الانفصال في يناير / كانون الثاني وانتهى بالتصويت بأغلبية ساحقة على حق تقرير المصير وانفصال الجنوب ، ورحب الرئيس السودانى عمر البشير بنتيجة التصويت واعتبرها ممثلة لرأى الجنوبيين وما عليه سوى الالتزام بمعاهدة السلام التي وقعت عام 2005 بين الشمال والجنوب وبالفعل أصبح جنوب السودان حقيقة مؤكدة عندما تم إعلان الاستقلال في التاسع من يوليو بإقامة احتفال كبير يليق بالحدث العظيم وسط حضور دولي وعربي أثار الاستغراب والعديد من التساؤلات .

ومن بين أهم الأسئلة في مصلحة من يصب انفصال جنوب السودان هل هي مصلحة غربية أم عربية أم محلية سودانية فقط وان كانت مستبعدة بعض الشيء ؟؟

الاعترافات الدولية تتوالى


على المستوى الدولي أولا وهو الأهم توالت الاعترافات الدولية من الولايات المتحدة وروسيا والصين ودول الاتحاد الاوروبى وعلى رأسها ألمانيا بدولة جنوب السودان الحديثة أما من جانب الكيان الصهيوني فهذا الكيان الذي زال ومازال يسير وفق إستراتيجية محددة فبدأ سابقا على الفور بالتحرك لدعم كل الحركات الانفصالية التي تهدد الحكومة المركزية في الشمال باستخدام سياسة جديدة أطلقت عليها سياسة "شد الأطراف"استهدف بها توتير العلاقات بين الحكومة السودانية والدول المجاورة حتى لا تتمكن الحكومة السودانية من تنفيذ سياستها بالتعاون مع هذه الدول ، كذلك كان له الفضل الأكبر في تدعيم حركة التمرد التي تمكنت من الاستيلاء على عدة مدن رئيسية.

وقد تحدثت شبكة الاعلام العربية "محيط" مع الدكتور محمد ادم المستشار الاعلامى لسفارة السودان بمصر ، وقال : "ان فكرة انفصال جنوب السودان لم تكن فكرة جنوبية بحتة بل كان مخطط غربي كبير مثلت فيه إسرائيل الدور البارز الذي لم تكن تخفيه طوال الوقت فهي تعتبر تدخلها في الشأن العربي مكتسب من مكتسباتها فهي صاحبة مصلحة وتسعى دوما للإحاطة بالعالم العربي".

وأضاف أنه على الرغم من عدم اكتمال المحادثات التي جرت في أديس أبابا بهدف حل القضايا العالقة بين الشمال والجنوب فهو لا يتوقع حل كل هذه القضايا في فترة زمنية قصيرة ولكن ما هو أكيد انه وحتى الآن يبدو الوضع مستقرا على الجانب المحلى ، مشيرا أن الهدف من الانفصال جاء لضمان امن وسلامة السودان .

وعلى الجانب السوداني المحلى فلا يمكن أن ننكر حقيقة الصراع السوداني الداخلي الذي دام طويلا على فترات ومراحل متعددة بدأت بالاستعمار وتكريس التمييز الثقافي والديني ليدخل بعد ذلك في مرحلة التصعيد العسكري والحكم الذاتي ومنها إلى مرحلة جديدة تتمثل في حق تقرير المصير وتنتهي بمرحلة نيفاشا والتكريس القانوني لانفصال الجنوب بإعلان الاستقلال والالتزام بالعلاقات الودية مع كافة البلدان عامة وبالأخص جمهورية السودان .

وقال اللواء جمال مظلوم الخبير ومستشار مركز الخليج للدراسات الإستراتيجية لـ "محيط" :" ان فكرة انفصال جنوب السودان جاءت بالتحريض والسعي الغربي المرحب بذلك ، مؤكدا أن إسرائيل تدعم دوما الحركات الانفصالية والمتمردة فكما أثرت على العراق بتدريب القاعدة ومساعدة أكراد الشمال أثرت في السودان كذلك حتى تحقق الانفصال .

ويرى اللواء مظلوم أن لانفصال الجنوب حتما انعكاس على دول حوض النيل ومسألة تقسيم المياه خاصة وأن الانفصال جاء متزامنا مع النزاع القائم بين دول المنابع أثيوبيا, كينيا ,أوغندا تنزانيا, الكونغو الديمقراطية, بوروندي, رواندا من جانب وبين دول المصب والعبور مصر والسودان من جانب آخر وان هناك رفضا من دول المنابع لما تم توقيعه من اتفاقات سابقة بخصوص مياه نهر النيل والمطالبة بإعادة تقسيم المياه بين دول الحوض علي أسس جديدة .

وأشار الى ان انفصال جنوب السودان قد يؤدى لنشوء خريطة تحالف اقليمية جديدة في ظل سعى الدول المحيطة بالسودان ومحاولة جذبه إليها والاستفادة من ثرواته النفطية وفتح أسواقه أمام بضائعها.

وما يمكن إيجازه هو أن المستفيد القوى بكل الأحوال من هذا الحدث هو الكيان الصهيوني فنراه متواجد امنيا واقتصاديا في جنوب السودان كمسعى منه لتحقيق الحلم الاستراتيجي بتفتيت وتجزئة باقي الدول العربية ونزع مصادر الخطر المستقبلي المحتمل ضده .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
مدونة تغريـد © 2010 | تعريب وتطوير : سما بلوجر | Designed by Blogger Hacks | Blogger Template by ColorizeTemplates